الرياضة الحديثة


الرياضة الحديثة


تعد الألعاب الرياضية والفعاليت التي لها علاقة بالرياضة شعبية كبيرة جداً في اليابان. معظم المدارس الثانوية والجامعات توفر التسهيلات لرياضة الفرق، والعديد من الشركات الكبيرة تشجع وتدعم الفعاليات الرياضية لموظفيها. بالإضافة إلى ذلك، فإن ألعاب المحترفين تجذب أعداداً كبيرة من المشجعين. الألعاب الرياضية الغربية الحديثة مثل كرة السلة وكرة القدم والتنس، والرياضة الشتوية تم إدخالها إلى اليابان في فترة ميجي بواسط المدرسين الأجانب.
وفي الوقت الحاضر، الألعاب الرياضية الأكثر شعبية في اليابان هي: البسيبول، التنس، والسباحة، والتزلج، والغولف، والفروسية، وصيد الأسماك. أما الألعاب الرياضية للمحترفين فتتضمن البسيبول والسومو وكرة القدم والملاكمة والتنس والغولف، وتعد رياضة البيسبول والسومو من أشهرها. ومنذ عام 1912 بدأت اليابان بالمشاركة بالمسابقات الدولية مثل الألعاب الآسيوية والألعاب الأولمبية، وقد استضافت عام 1964 في طوكيو دورة الألعاب الأولمبية، وفي عام 1972 استضافت دورة سابورو للألعاب الأولمبية الشتوية، وفي عام 1998 استضافت دورة ناغانو الشتوية. مجمل ماحصلت عليه اليابان من الميداليات 98 ميدالية ذهبية، 97 ميدالية فضية، و104 ميدالية برونزية خلال الدورات الأولمبية الصيفيية خلال الفترة ( 1896-2000) وحصلت أيضاً على ميداليات ذهبية، وعشر ميداليات فضية ، و13 ميدالية برونزية في دورات الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت خلال الفترة ( 1924- 2002 ).

الرياضة التقليدية وفنون القتال


الرياضة التقليدية وفنون القتال


كانت مباريات السومو ترجعإلى طقوس ديانة الشنتو في اختيار القوة في فترات اليابان ماقبل التاريخ تقام كجزء من المناسبات الرسمية للبلاط الإمبراطوري، والتي بدأت في القرن الثامن. وأصبحت مصارعة السومو رياضة للمحترفين منذ بدايات فترة إيدو(1600_1868).بالإضافة إلى مشاهدة مباريات السومو، فإن أفراد البلاط الإمبراطوري في فترة هيآن (794-1185) ومابعدها كانوا يمارسون رياضة الصيد بواسطة الصقور ورياضة الــ(كماري)، حيث يقوم المتبارون بالوقوف في شكل دائرة ثم يقومون فيما بينهم بمناولات للكرة بصورة مستمرة على ألاتسقط على الأرض.
يمكن ان نجد أصول فنون القتال اليابانية  الحديثة في تقنيات القتال التي نشأت خلال فترة(موروماتشي) ( 1333-1568)، ومن الأمثلة على تلك الأنواع من الرياضة؛ ( كينجوتسو) رياضة المبارزة بالسيف، وتعرف حالياً بالكيندو، و ( جوجوتسو) تعرف حالياً بالجودو، و ( كياوجوتسو) القوس، وتعرف حالياً بالكيودو. والمهارة في فنون هذ الرياضة كانت تعتبر مسألة حياة أو موت بالنسبة للمتبارين في ذلك الوقت، وقد تطورت العديد من المدارس المتخصصة في فنون القتال ولكل منها أساليبها الخاصة بها. وبعد انتهاء النزاعات العسكرية الواسعة التي حدثت في فترة إيدو، فقدت فنون القتال بعضاً من أهميتها العملية، وازداد التركيز على أوجه التدريب الذهنية والروحية.
في أعقاب فترة الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي حدث في عهد فترة ميجي عام 1868، تم ادخال الألعاب الغربية الرياضية الحديثة، مثل رياضة البيسبول وسباقات المضمار والميدان من الولايت المتحدة وأوروبا، وانخفض الاهتمام بفنون القتال، ولكون رياضة الفنون تعكس تنامي الروح الوطنية وتؤكد على القوة القتالية، فإن هذا النوع من الرياضة، كالكيندو والجودو  أصبحت جزءاً من التدريب العسكري وأدخلت في المناهج المدرسية في بدايات عقود القرن العشرين. وبعد الحرب العالمية الثانية تم منع ممارسة فنون القتال لفترة من الوقت على أساس أنها تشجع النزعة العسكرية، لكن رياضة الكيندو، والجودو بالإضافة إلى رياضة السومو عادت إلى الظهور في الخمسينيات في برامج المدارس الرياضية. وفي عام 1964 تقرر رسمياً أن تكون الجودو من مباريات الألعاب الأولمبية في دورة طوكيو.

الملابس اليابانية


الملابس اليابانية


إن حصول أشهر مصممي الملابس اليابانيين على التقدير الدولي، مقترناً برفاهية اقتصادية مسبية في الداخل، أثار اهتمام المستهلك الياباني بالأزياء. وفي الحقيقة، أصبحت اليابان من السوق العالمية الرئيسية للملابس المصممة المحلية والمستوردة.
الملابس ذات التصميم الغربي تم تقديمها لأول مرة في عهد ميحي، عندما أنهت البلاد حالة العزلة الطويلة التي كانت تعيشها وبدأت حالة الانفتاح والتأثر بالثقافة الأمريكية والأوروبية. بينما تكيف الرجال بسرعة على ارتداء الملابس الغربية. لم يكن الحال كذلك بالنسبة للمساء إلا بعد الحرب العالمية  الثانية، حيث تخلى عدد كبير من النساء اليابانيات على ارتداء الملابس اليابانية التقليدية الكيمونو في مقابل الملابس الأكثر عملية في التصميم والتي يلبسها الأوروبيون. وفي الوقت الحاضر،فإن اغلب النساء يرتدين الكيمونو فقط في المناسبات الخاصة، بينما نجد أن قلة من الرجال يفعلون ذلك.
الأقمشة الغالية والألوان المتنوعة المستخدمة في الكيمونو تستمر في حث أصحاب شركات تصميم الملابس على إنتاجها، في حين أن البعض الآخر ماضون في اتجاهات جديدة. إن رسم التراث على الملابس الأنيقة يستهوي الكثير من اليابانيين لذلك فإن المصممين من أمثال ( موري هانائه)، و ( مياكه إيسي)، و(كاواكوبو ري ) استطاعوا أن يفرضوا تصاميمهم مع نكهة يابانية متميزة.
لكن ارتداء الملابس ذات التصاميم الأنيقة ليست هي القاعدة في اليابان. وهناك الملايين من الناس – اطفال المدارس-، وموظفي المحلات التجارية الكبيرة، وسائقي التاكسي- ملبسهم اليومي من زي موحد لنوع معين من الملابس. وملابسهم الموحدة الأنيقة، يسهم هؤلاء في خلق مزيج ميز الملابس اليابانية العصرية.

الموسيقى التقليدية


الموسيقى التقليدية


بدأ التاريخ التقليدي للموسيقى اليابانية مع فترة نارا التي استمرت خلال الفترة ( 710-794). الموسيقى اليابانية تمدت جذورها إلى الموسيقى البوذية وإلى النغمات التقليدية خلال فترة السلالة الحاكمة تانغ في الصين خلال الفترة ( 618-907).
وتعتبر البلاطات الملكية. والإديرة في كوريا والصين. المصدر والنموذج لأغلب الموسيقى داخل البلاط والمعابد في اليابان. لكن وبسبب الديناميكية الدولية لقارة آسيا ابتداءاً من القرن السابع وحتى القرن العاشر،يمكن أيضاً ملاحظة التأثير القادم من جنوب شرق أشيا. الآلة الموسيقية ( كانجين) والرقصة ( بوجاكو) تم أداؤها في البلاط الإمبراطوري، وتعرف بصورة عامة بــ(جاجاكو)، وتعكس أصولها من خلال تصنيفها إلى فئتين: ( توجاكو)، وهي قطع موسيقية ذات أصول صينية أو هندية، ( كوماجاكو) وهي موسيقى مصدرها كوريا ومنشوريا.
وخلال فترة التحول الكبير من ثقافة يهيمن عليها البلاط الإمبراطوري إلى ثقافة المسرحيات الموسيقية. وآلة العود (بيوا) التي كانت تستخدم بصورة رئيسية داخل البلاط أصبحت ترافق ليس فقط الكهنة المتجولين والمبشرين الإنجيليين بل أيضاً المنشدين الذين يقصون القصص التاريخية الطويلة، وبشكل خاص قصص ( هايكى مونوجاتاراي ). وآلة القانون ( كوتو) ذات الــ13 وتر استخدمت قديماً في العزف الموسيقي المنفرد والجماعي داخل البلاط استمرت في التطور في القرن الساداس عشر، وبصورة أساسية في قصور الأغنياء أو المعابد. وفي نهاية القرن السابع عشر ظهرت آلة قانون مختلفة تماماً.
وطورت آلة الناي ذات النهاية المنتفخة ( شاكوهاتشي)، مدرسة جديدة لأداء والخبرة خلال الفترة، ولكن آلة العود ذات الأوتار الثلاثة ( شاميسين) هي أفضل ما تمثل الأساليب الموسيقية الجديدة والمستمعين الجدد خلال الفترة من القرن السادس عشر وحتى القرن التاسع عشر. وفي القرن الثامن عشر أصبحت الحكايات التقليدية لمسرح الدمى (بونراكو) مصدراً رئيسياً للأدب، حيث أداه منشدون محترفون (تايو) بصحبة عزف آلة العود ( شاماسين). وتبنى مسرح ( كابوكي) بعضاً من هذه الآلات الموسيقية في مسرحياته، لكنه طور أيضاً تركيبة أخرى من موسيقى عزف ( شاميسين)زائداً طاقماً من عازفي النقر والناي (هاياشي) المستخدمين في مسرح نو. وفي القرن التاسع عشر ظهرت قطع موسيقية يستخدم فيها التمثيل المسرحي والآلات الموسيقية ولكنها معدة لاستخدمها في أداء الرقص أو في الحفلات الموسيقية.

الموسيقى الحديثة


الموسيقى الحديثة


تشهد الموسيقى الكلاسيكية الغربية في اليابان ازدهاراً في الوقت الحاضر. ومن حيث كمية ونوعية التأليف الموسيقي والأداء والتعليم الموسيقي وجمهور المستمعين، تباري اليابان الدول الغربية في هذه المجالات. ويعد تاريخ دراسة واداء الموسيقى الكلاسيكية الغربية في اليابان قصيراً نسبياً. ومع ذلك فهو بدأ مع جهود الحكومة لإدخال الموسيقى الغربية عقب الإصلاح السياسي والاقتصادي في فترة ميجي الذي حدث عام 1868م.
وفي عام 1887م أسست الحكومة مدرسة طوكيو للموسيقى ( حالياً جامعة طوكيو للفنون الجميلة والموسيقى)، وتعتبر المدرسة الرسمية الأولى في اليابان. وأقدم فرقة سمفونية يابانية هي الفرقة السمفونية الحديثة والتي تم تشكيلها عام1926م وبدأت تقديم عزفها عام 1927م. وفي عام 1951م أعيدت تسميتها بالفرقة السمفونية لهيئة الإذاعة اليابانية، وتعتبر من طليعة الفرق الموسيقية اليابانية.
ويضم المسرح الوطني الياباني، الذي تم افتتاحه عام 1997 قاعة لإداء الأوبرا. وحتى عام 2001، كانت رابطة الفرق السمفونية اليابانية تضم 23 فرقة محترفة. وهناك العديد من الموسيقيين اليابانيين الذين يعملون في المسارح الموسيقية العالمية. والموسيقى ( أوزاوا ميتسوكو) كان قائداً للفرقة السمفونية لمدينة بوسطن الأمريكية خلال الفترة من عام 1973 وحتى 2002، ومنذ عام عام 2002 أصبح قائد فرقة فيينا العامة. وعازفة البيانو ( أوتشيدا ميتسوكو) وعازفة الكمان ( جوتو ميدوري) كلتاهما تعتبر من قمة العازفين الدوليين. والمؤلف الموسيقي ( تاكيميتسو تورو) له شهرة كبيرة كعنصر رئيسي في الموسيقى الدولية المعاصرة.

راكوغو


راكوغو


الــراكوغو هو صيغة شعبية من المنولوجات الهزلية، حيث يقوم القاص ( راكوغو) باختلاق سلسلة من الأحداث الخيالية من خلال عرض قصصي واستعمال حاذق للصوت وتعابير الوجه لتقليد عدة شخصيات. يرتدي الراوي اللباس الياباني التقليدي ( كيمونو ) البسيط، ويمشي إلى وسط المنصة ويجلس على وسادة أمام المشاهدين، ممسكاً بيده منديلاً ومروحة، كتعبير عن كل ممتلكاته، ويبقى جالساً هناك إلى أن يلقي سطره الأخير، والذي عادة ما يكون جملة ساخرة ( أوتشي) ، وهذه هي النهاية المميزة التي منها اخترع اصطلاح ( راكوغو )

المسرح الحديث


المسرح الحديث


في فترة ( ميجي) مابين ( 1868-1912) نشأت عدد من المسارح الحديثة. شيمبا أو المدرسة المدرسة الحديثة، التي نشأت في التسعينات من القرن التاسع عشر، وهي مشابهة لمسرح ( الكابوكي) في طرق أدائها، لكن مسرح ( شيمبا ) استخدم العنصر النسائي في التمثيل ( بينما بقيت جميع أدوار مسرح الكابوكي يؤديها الرجال )، وكانت أكثر انفتاحاً على المؤثرات الخارجية. أما مسرح ( شينجيكي) أو المسرح الجديد، فهو حركة بدأت مع مجيء القرن العشرين، وتأثرت بـ(إبسن) و (شكسبير)، وغيرهم من كتاب المسرح ( ومعظمهم من الطبيعيين والرومانسيين الغربيين). وقد كتب عدد من كتاب المسرح والقصة اليابانيين البارزين لمسارح المسرح الحديث ( شينجيكي).
وفي الستينات من القرن العشرين، انبثقت حركة مسرحية تسمى ( شوجيكيجو أندو) أو ” حركة المسرح الصغير”. أسست هذه الحركة نفسها على مسارح صغيرة، تؤدي أيضاً في الخيام أو على المسارح المفتوحة. وكانت تجربة فرق مسرح (  شوجيكيجو أندو ) بتركيب المسرحيات وأوجه الانفعالات أثناء التمثيل وطريقة استخدام مساحة المسرح، تعتبر ثورة على القيود المفروضة على المسارح، وسرعان مالحقت بمسح( شينجيكي) لتصبح مركزاً جديداً للمسرح العصري في اليابان.
ومن الجدير بالملاحظة في اتجاهات عالم المسرح الياباني، ومنذ الثمانينات، الشعبية الكبيرة للموسيقيين البريطانيين والأمريكيين، بالإضافة إلى إحياء استعراضات برودواي القديمة، تم أداء عدد من المسرحيات الموسيقية الجديدة مثل “القطط” و ” البؤساء” باللغة اليابانية”، كما تم إنتاج عدد من الأعمال اليابانية الأصلية.

المسرح التقليدي


المسرح التقليدي


هناك خمسة أنواع من المسارح اليابانية التقليدية، والتي لا تزال حتى الآن، وهي (بوغاكو)، و (نو) ، (كيوغن)، و (بونراكو)، و (كابوكي).
من بين تلك الخمسة، يتميز مسرح (بوغاكو)، بأنه نوع من الرقصات الاحتفالية التي ترافق الشعائر الخاصة بالبلاط، حيث تكون فيها العناصر المسرحية أقل مايمكن، وتسيطر الموسيقى عليها. ومسرح (بوغاكو) يدمج الجماليات والمعتقدات الأساسية التي كانت شائعة في القرن الثامن، وهي مزيج من رقصات مناطق أواسط آسيا، والهند، وكوريا، استوعبها المسرح الصيني، وتم تبنيها في اليابان خلال خلال فترة الاقتباس الثقافي.
وعلى النقيض من ذلك، فإن مسارح (نو، وكيوغن، وبونراكو، وكابوكي) هي مسارح يابانية أصلية تمثل حقباً متتالية من التغييرات السياسية والاجتماعية في اليابان، وكلها يابانية تلتزم بالمبادئ المسرحية الآسيوية التي تركز على الرمزية والصور البلاغية الإيحائية، على العكس من مبدأ أرسطو طاليس في المحاكاة، أي محاكاة الواقع، والتي تسيطر على مفاهيم المسرح الغربي.

العمارة الحديثة


العمارة الحديثة


بعد الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي حدث في عهد ميجي عام 1868م، قامت الحكومة بدعوة مهندسين وخبراء أجانب لتدريب اليابانيين والإشراف على مشاريع الإنشاء الأولية
وبعد الحرب العالمية الأولى قام معماريون من أوروبا والولايات المتحدة بإعادة تقييم فن العمارة التقليدي الياباني. وأدى تجديد الاهتمام بالعمارة التقليدية إلى أن يطور يوشيدا إيسويا أسلوباً جديداً في هندسة العمارة السكنية حيث استوعبت فيها تقنيات العمارة التقليدية المعروفة ( سيكيا زوكوري ) التي تؤكد على البساطة والصغر في البناء.
وأحد أبرز المعماريين اليابانيين المعروفين الذين أثروا في العمارة اليابانية الحديثة ( تانجي كينزو )، حيث قام باستحداث الطرق التي تربط بين العناصر التقليدية اليابانية والإنجازات العلمية والتقنية في صيغة معمارية وبنى شهرته من خلال تصاميمه الدراماتيكية لبعض الأنبية المشيدة في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، ومن ضمنها ملعب ( يويوجي) الوطني الذي بني عام 1963م استعداداً للألعاب الأولمبية التي أقيمت في طوكيو عام 1964م.
وفي السبعينيات من القرن الماضي بدأ ظهرو بعض المعماريين الذين يعتبرون أنفسهم فنانين أساساً، ومن المتميزين منهم ( أيوزاكي آراتا ) و ( آندو تاداو) و ( كوروكاوا  كيشو ) .
إن كثرة الطلبات على بناء الأبنية الفخمة فرضت نفسها خلال الثمانينات، ولكن المعماريين استجابوا لطلبات الأبنية التي تدمج في خصائص تصميمية فنية بدرجة أكثر. وفي التسعينات شوهدت زيادة ملحوظة في عداد الأعمال المنفذة بواسطة المعماريين اليابانيين في دول أخرى. إن التبادل العالمي في فنون العمارة تطور بصورة كبيرة في السنوات الأولى من القرن الجديد، كما تمت دعوة أشهر المعماريين الأجانب مثل الفرنسي جون نوفال والبريطاني جاسبير كونران والأمريكي جون جيرد، للمشاركة في وضع تصاميم لبعض العمارات العالمية الجديدة التي يتم بناؤها كجزء من خطة تطوير مدينة طوكيو.


بعد الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي حدث في عهد ميجي عام 1868م، قامت الحكومة بدعوة مهندسين وخبراء أجانب لتدريب اليابانيين والإشراف على مشاريع الإنشاء الأولية
وبعد الحرب العالمية الأولى قام معماريون من أوروبا والولايات المتحدة بإعادة تقييم فن العمارة التقليدي الياباني. وأدى تجديد الاهتمام بالعمارة التقليدية إلى أن يطور يوشيدا إيسويا أسلوباً جديداً في هندسة العمارة السكنية حيث استوعبت فيها تقنيات العمارة التقليدية المعروفة ( سيكيا زوكوري ) التي تؤكد على البساطة والصغر في البناء.
وأحد أبرز المعماريين اليابانيين المعروفين الذين أثروا في العمارة اليابانية الحديثة ( تانجي كينزو )، حيث قام باستحداث الطرق التي تربط بين العناصر التقليدية اليابانية والإنجازات العلمية والتقنية في صيغة معمارية وبنى شهرته من خلال تصاميمه الدراماتيكية لبعض الأنبية المشيدة في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، ومن ضمنها ملعب ( يويوجي) الوطني الذي بني عام 1963م استعداداً للألعاب الأولمبية التي أقيمت في طوكيو عام 1964م.
وفي السبعينيات من القرن الماضي بدأ ظهرو بعض المعماريين الذين يعتبرون أنفسهم فنانين أساساً، ومن المتميزين منهم ( أيوزاكي آراتا ) و ( آندو تاداو) و ( كوروكاوا  كيشو ) .
إن كثرة الطلبات على بناء الأبنية الفخمة فرضت نفسها خلال الثمانينات، ولكن المعماريين استجابوا لطلبات الأبنية التي تدمج في خصائص تصميمية فنية بدرجة أكثر. وفي التسعينات شوهدت زيادة ملحوظة في عداد الأعمال المنفذة بواسطة المعماريين اليابانيين في دول أخرى. إن التبادل العالمي في فنون العمارة تطور بصورة كبيرة في السنوات الأولى من القرن الجديد، كما تمت دعوة أشهر المعماريين الأجانب مثل الفرنسي جون نوفال والبريطاني جاسبير كونران والأمريكي جون جيرد، للمشاركة في وضع تصاميم لبعض العمارات العالمية الجديدة التي يتم بناؤها كجزء من خطة تطوير مدينة طوكيو.

العمارة التقليدية


العمارة التقليدية


يمكن النظر إلى فن العمارة الياباني على أنه استجابة لطبيعة البيئة. وتعرف اليابان تقليدياً بأنها مجتمع زراعي، يركز على النشاطات المرتبطة بزراعة الأرز. وقد نمى شعور التعاون بدل العداء والمخاصمة بين اليابانيين ومحيطهم الطبيعي. وبدلاً من الدفاع أو المقاومة، فإن التكيف والتبني أصبح موقفين ثابتين في الحياة اليابانية. واتصف فن العمارة الياباني التقليدي بنفس الميل تجاه البيئة الطبيعية، وبشكل خاص الاستجابة إلى الظروف المناخية والجغرافية.
يتصف جو اليابان بأنه رطب ضيفاً وبارد شتاء ً، وتبعاً لذلك تطورت البيوت اليابانية لتصبح أكثر احتمالاً للصيف. لذلك ترتفع البيوت اليابانية التقليدية عن الأرض ومن الداخل تكون مفتوحة من الأعلى لتسمح بحركة الهواء بحرية حول فضاءات البيت وتحتها. وبسبب الحرارة والرطوبة في الصيف حيث الشمس والمطر المتكرر، فرض أن تكون السقوف مائلة وواطئة لحماية الداخل.
إن إقامة المساحات الخاصة داخل البيت يتم بخطوات تدريجية من خلال تقسيم المساحات الكبيرة المفتوحة إلى مساحات أصغر. والغرف الخاصة تتحدد بواسطة الأبواب المنزلقة وترعف بالــ(شوجي) و ( فوسوما) والتي يمكن أيضاً أن ترفع ليتم تشكيل فضاء واسع منفرد. أما اختيار مواد البناء فيتم تقريره اعتماداً على الظروف المناخية،فالخشب يفضل على الحجر، لأن الخشب أكثر استجابة للمناخ، حيث يكون أبرد كثيراً وأكثر امتصاصاً للرطوبة في الصيف، أما في الشتاء فلا يؤثر فيه البرد. والخشب يكون كذلك أكثر مقاومة للزلال التي تحدث بصورة متكررة في اليابان.

المطبخ الياباني


المطبخ الياباني


هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الوجبات المتكاملة من فنون المطبخ الياباني التقليدية : ( هونزن ريوري ) : وهي مجموعة من الأطباق تقدم بصينية ذات أرجل ( تشبه الطاولة ) في المناسبات الرسمية، و ( تشاكايسيكي ريوري ) وهي سلسلة من الأطباق تقدم أحياناً قبل حفلة الشاي، و ( كايسيكي ريوري )، وهي سلسلة من الأطباق الخاصة بالحفلات، وغالباً ما تقدم في المطاعم المتخصصة بالطبخ الياباني. ومن الأنواع الأخرى ( أوسيتشي ريوري ) وهي مجموعة أطباق غالباً ما تقدم في المناسبات المهمة مثل رأس السنة، ( شوجين ) وهي أطباق نباتية بوذية.
يتميز المطبخ الياباني بتأكده على فصول السنة، فعلى سبيل المثال، مواد المطبخ الزجاجية والمصنوعة من الخيزران تعتبر مناسبة للصيف. والمكونات الرئيسية للطبخ الياباني تتكون من الأغذية البحرية، والخضار، والأرز. ويعد تناول الأغذية البحرية النيئة من الصفات الأصلية المميزة المتأصلة منذ القدم في الطعام الياباني. وبسبب وفرة الأغذية البحرية والمستخرجة من البحار والمحيطة باليابان، ومع تأثير التعاليم البوذية التي عملت ضد قتل الحيوانات، فإن المطبخ الياباني سابقاً لم يستخدم لحوم الحيوانات والدواجن، ومنتجات الألبان، والزيوت والشحوم الحيوانية إلا قليلاً. أما التوابل الرئيسية فهي منتجات مخمرة من فول الصويا، أو من الأرز مثل الخمر الياباني ( سيكي)، والخل، والخمرة حلوة المذاق ( ميرين ) والتي تستخدم بصورة رئيسية لأغراض الطبخ. ولأجل الحفاظ على النكهة الطبيعية للمكونات المستخدمة في الطبخ، فإن التوابل القوية يتم تجنبها في الطبخ ويفضل بدلاً عنها الأعشاب والتوابل الخفيفة.

حفلة الشاي


حفلة الشاي


يتم إعداد مسحوق الشاي الأخضر بمشاركة الضيوف بطريقة فائقة التنظيم وتصل إلى أعلى مستوى من الرقي، والإحساس بالطبيعة، والأفكار الدينية، والتفاعل الاجتماعي.
في بداية عصر كاماكرا التي استمرت خلال الفترة ( 1185-1333) عاد الكاهن الياباني إياساي من دراسته البوذية في الصين جالباً معه طقوس الشاي المطبقة في معابد بوذا الصينية أثناء فترة حكم سلالة ( سونج ) خلال الفترة ( 960-1279 ) في منطقة ( ساكاي ) الواقعة جنوب مدينة أوساكا، هناك مجموعة من التجار الأثرياء الذين تبنوا طريقة متواضعة لشرب الشاي. وبعيداً عن هذا التقليد أتى ( تاكينو جو) الذي على التحسس الذوقي والإحساس الجمالي والذي يعرف بــ(وابي) والذي نمى علاقته بالجمال البسيط الخالي من الديكورات. وتأثير أسلوبه ملموس بشكل واسع ولكن الأسلوب الأكثر أهمية في الذي يدرسه لتلاميذه هو ( سين نو ريكيو). حيث قام بوضع أدوات عادية يابانية الصنع محل أواني الشاي الصينية النادرة والغالية المستخدمة سابقاً، وأسلوب تحضير الشاي (ريكيو) حول حفلة الشاي وجعلها متكاملة كواسطة للتعبير عن ( وابي).
هناك العديد من مدرسي الشاي، الذين لديهم ورثة وأتباع، والذين في النهاية يتوزعون على عدة طرق.في وقتنا الحاضر تعد مدرستا ( يورا سينكى) و ( أوموتى سينكى ) من المدارس الرائدة في اليابان، وكلاهما متحدرتان من الأسلوب الأصل ( ريكيو).
تقديم الشاي مع طعام يسمى ( تشاجي)، بينما عملية تحضير الشاي الفعلية تسمى ( تيماي). والتجمع البسيط لشرب الشاي تسمى ” حفلة الشاي” ( تشاكاي) أما اختيار الأواني فيتحدد بالوقت الذي تقام فيه حفلة الشاي خلال السنة، أو الموسم، أو الوقت في يوم وليلة الحفلة، بالإضافة إلى علاقتها بالمناسبات الخاصة الخاصة مثل الترحيب بشخص ما أو إقامة حفلة توديع أو مناسبة ذكرى أو زواج أو مشاهدة الزهور، وهكذا.
يتم تحضير وخدمة الشاي في غرفة الشاي، والمصممة بشكل خاص لهذا الاستخدام. وهي خالية من الزينة عدا وجود رسم لوحة أسطوانية معلقة وزهور داخل مزهرية. واللوحة الاسطوانية توفر الجو الروحاني المناسب لخدمة الشاي. والزهور المستعملة في حفلة الشاي يتم تقديم نوعين من الشاي. والشاي الثقيل ( كويتشا). الذي يحضر بإضافة كمية قليلة من الماء الحار إلى مسحوق الشاي، ويحضره المضيف في إناء واحد حيث يشرب جميع المدعوين منه. بينما الشاي الخفيف ( يوسوتشا) يتم تقديمه بإناء لكل شخص.

فن النحت البوذي


فن النحت البوذي


دخل فن النحت البوذي إلى اليابان من الصين وكوريا، خلال الفترة مابين القرن الخامس والثامن اتبع فن النحت البوذي بشكل دقيق النماذج القارية الأصلية. ولم يتطور الأسلوب الأكثر محلياً لغاية القرن التاسع.
زضعت أغلب التماثيل الأولى التي أقيمت من البروز أو الخشب المطليين بالذهب. تلك النماذج القارية وفرت الإطار الفني لأغلب التماثيل المنتجة لنعابد عهد أسكا خلال الفترة ( 593- 710 ) ومن الأمثلة المهمة لتماثيل بوذا في مرحلتها الأولى التمثال البرونزي المطلي بالذهب المؤلف من تمثال لثلاثة أشخاص ( يعود لعام 623 ) والتمثال الخشبي  ( جوزى كانون ) وهو الآن في معبد هوريوجي في محافظة نارا.
وبعد بناء العاصمة في مدينة هيجوكيو ( ترعف في الوقت الحاضر باسم نارا ) وسكنها في عام 710، وبذلك بدأ عهد نارا الذي استمر خلال الفترة ( 710-194)، تم التعهد بعمل الكثير من التماثيل في مختلف المعابد في المدينة الجديدة وحولها. وعلى الرغم من كون البرونز العنصر المهم. أنجز الكثير من الأعمال بواسطة الطين واستخدام تقنية الورنش الجاف.
وتم الاحتفاظ بأهم أعمال النحت التي تمت في القرن الثامن في منطقة ( نارا) ومن ضمن هذه الأعمال التمثال الثلاثي البرونزوي المذهب ( ياكوشي تريد) وفيه يظهر البوذي يوكشي وهو محاط من الجانبين باثنين من البوذيين، وتمثال ” روشانا” المنحوت والطلي بالورنيش والموجود في معبد تودايجي. واستحدث إنشاء معبد تودايجي موجه آخرى من المهمات لإنشاء التماثيل والتي سلمت عهدتها لإنشائها في الورش الحكومية. إن أساس مشروع واستحداث هو إقامة تمثال “روشانا” الضخم البرونزي المذهب والذي أصبح يعرف باسم ” بوذا العظيم لمدينة نارا” وهوتمثال يصل ارتفاعه إلى 16 متراً.
في نهاية القرن الثامن ومع تحول العاصمة من نارا إلى هيآن كيو ( والتي تعرف اليوم بكيوتو )، وابتداء فترة “هيآن” التي استمرت خلال الفترة ( 794-1185)، برز تفضيل الخشب في صناعة النحت وبقيت هكذا حتى العصور الحديثة. وفي البداية فإن أغلب التماثيل تم نحتها من قطعة خشبية كبيرة واحدة، ولكن في القرن الحادي عشر وبسبب ازدياد الطلب على التماثيل، أصبحت النجارة هي أكثر الطرق تفضيلاً وأكثر كفاءة.
وشهدت فترة هيآن ظهرو تماثيل الرهبان وأصبح النحاتون قوة فنية واقتصادية في مدينتي كيوتو ونارا. ومن تلك الأعمال المهمة في فترة هيآن خلال القرن التاسع،التمثال الخشبي لـ ( ياكوشي) الموجود في معبد ( جينجوجي) في مدينة كيوتو ومجموعة التماثيل الخشبية التي تعود للقرن التاسع، النرتبة بشكل مندالة ( رسم يرمز إلى الكون) ، الموجودة في معبد ( توجي ) في مدينة كيوتو . وأحد أكثر الأعمال تأثيراً في نهاية فترة هيان تمثال الخشب المذهب لـ”أميدا بوذا” الموجود في معبد ( بيودون ) قرب مدينة كيوتو.
وفي القرن الثاني عشر قامت مدرسة ( كي ) للنحت، والتي تخرج منها عدد كبير من الفنانين الرئيسيين، منهم ( يونكي ) و ( كايكي )، والذي قام بتعريف فن النحت خلال فترة كاماكرا التي استمرت خلال الفترة ( 1185-1333 ). وبقي الخشب كمادة ونجارة كتقنية مفضلتين في النحت، ولكن على نقيض فترة هيآن التي كانت تميل إلى التماثيل المطلية بالذهب، فإن نحاتي فترة كاماكرا أظهروا اهتماماً بطلاء التماثيل بعد الانتهاء من نحتها. وكمثال على هذا الاتجاه، تمثال الراهب البوذي ( جيزو)، الذي توجد نسخته الأصلية منه في معبد تودايجي، للنحات كايكي والذي يعود إلى القرن الثالث عشر. بالإضافة إلى ذلك، فقد تم ترصيع عيون التماثيل بالكريستال بتقنية عرفت بالعيون الجواهرية ، والتي تطورت في القرن الثاني عشر لتصبح صيغة قاعدية للنحت في عهد كاماكرا الذي اتجه بصورة متزايدة نحو ” الواقعية”.
بعد عصر كاماكرا أصبح فن النحت يميل إلى وضع صيغ قياسية ومع قيام النحاتين بإنتاج أعمال محددة بصورة كبيرة وبالأساليب المتفق عليها.

أوكي يو – إيه


أوكي يو – إيه


هذا نوع آخر جميل من الفن، خصوصاً في متوسط طباعة القالب الخشبي، والتي ظهرت في بداية فترة إيدو( 1600-1868 ) وأصبح له سوق واسع ومألوف بين أفراد الطبقة المتوسطة. وفي أواخر القرن التاسع عشر، أثرت رسوم أوكي – و -إيه بشكل عميق على رسوم فناني المدرسة الانطباعية الفرنسية مثل فينسنت فان كوخ وكلود مونيه. مادة موضوع هذا النوع من الفن اتجهت للتركيز على مناطق البغاء والمسارح التقليدية اليابانية (كابوكي) ، وتراوحت أشكال هذه الرسوم من الرسوم المطبوعة على صفحة واحدة إلى الآلبومات والكتب المصورة. وقد ازدهر فن أوكي – يو -إيه في كل أنحاء اليابان، وقد حققت معظم أشكالها المميزة في المطبوعات التي أنتجت في منطقة “إيدو” ( حالياً طوكيو” خلال الفترة من حوالي عام 1680 إلى الخمسينات من القرن التاسع عشر. مواضيع الرسام ( كيتاجاوا أوتامارو) وصلت أعلى مراحل التقارب باستعمال صيغة الـ(أوكوبي – إي ) أو صور صدر المرأة. والنساء اللاتي صورهن الفنان  أوتامارو في رسوماته عادة ماتظهر عليهن الحسية الشهوانية الزائدة وإلى حد مفرط.
وقد قام الرسام هوكوساي بتطوير أسلوب منفرد بشكل كبير من خلال الجمع بين التأثيرات الصينية والغربية مع عناصر أخذت من أصول تقليدية. وسلسلة رسوماته المتعلقة بالطبيعة بعنوان” ستة وثلاثون منظراً لجبل فوجي” بدأت تظهر ابتداءاً من عام 1831. وكان أيضاً رساماً غزير الإنتاج بتصاميمه التي استخدم فيها تقنيات نختلفة لخلق أبعاد مذهلة للصور في مخطوطاته المشهورة المكونة من ثلاثة عشر جزءاً والمعروفة باسم هوكوساي مانجا،و التي نشرت خلال الفترة 1814- 1849 وكان المنافس الحقيق والوحيد  لرسام هوكوساي هو الرسام في مجال الصور الطبيعية أندو هيروشيجى بسلسلته المعروفة باسم ” المحطات الثلاث والخمسين في طريق توكايدو” والتي جلبت له الشهرة والعديد من المقلدين.

فن الرسم


فن الرسم


تميز الرسم الياباني بمدى واسع من الأساليب وبأشكال واسعة الأبعاد، تنوعت من اللوحات الأفقية واللوحات الأسطوانية المعلقة إلى ألبوم أوراق النباتات، والمراوح اليدوية، واللوحات الجدارية، واللوحات على شكل ستائر قائمة وستائر متحركة. وتراوحت مواضيع الرسم الياباني من الصور الجذابة للبلاط الإمبراطوري ومفردات الديانة البوذية إلى المشاهد الروائية الواقعية المألوفة وفي متناول اليد. وحتى القرن التاسع عشر كانت الثقافة الصينية المصدر الأساسي للإبداعات.

فن المانجا


فن المانجا


تعرف القصص المصورة التي أنتجت في اليابان بالمانجا أو القصص المصورة التي رسمت بنمط مشابه للنمط الياباني  المعروف . وقد يستعمل هذا اللفظ للإشارة إلى الصناعة المتعلقة بهذا الفن وكذا إلى الوسائل الإعلامية التي ينتشر من خلالها  كالصحف، ومجلات.
وتعد المانجا ظاهرة اجتماعية في اليابان، ولاتستغرب إن كانت  مواضيعها مختلفة وكثيرة  وتهتم بكل مجال كــالرومانسية، والمغامرات المثيرة، والخيال العلمي. وهي موجهه إلى جميع شرائح المجتمع  ولها مهتمين كثر من الأطفال، والشباب، والفتيات، وكبار السن. وتعد من أنجح التجارب في مجال القصص المصورة على الصعيد العالمي.
يمتد تاريخ فن المانجا إلى ما قبل ظهور فن الإنمي منذ زمن طويل. كان معظم الناس يجدون متعةً ومرحاً وفائدة  فيها، وإلا لماذا كل هذا التعلق؟  المانجا في ذلك الوقت وحتى يومنا هذا لم تتعدى عن  كونها مجموعة من الأوراق الهزلية البسيطة. ولكن وعلى الرغم من ذلك إلا  أن شعبيتها واسعة جداً لما لها من متعة وتشويق. وتحتل المانجا الآن مكاناً مهماً ومرموقاً في تاريخ الفن الياباني الحديث.
وقد جاءت لفظة ” مانجا”  على يد الفنان هوكوساي في الفترة الواقعة مابين القرن السابع عشر والثامن عشر، حيث كانت تطلق لفظة “مانجا” على أعماله والتي بلغت حوالي 3000 قطعة فنية بالغة الجمال امتازت بأشكالها الفريده وفلسفتها المختلفة عن طريقة الفن الصوري المعروف في وقته. الفنان هوكوساس اسم لامع في سماء الفن الصوري لابد لجميع عشاق المانجا من حفظ اسمه.

فن الخزف


فن الخزف


فن الخزف في اليابان له تاريخ طويل، يمتد إلى أكثر من 12 ألف سنة. أما بالنسبة لتطور مواد صناعة الخزف فقد كانت الصين من أكبر المبتكرين لها، وكل التطور التقني الياباني جاء مباشرة من الصين وغير مباشرة عن طريق شبه جزيرة كوريا، والصين أيضاً وضعت أسلوب الخزف. وبالرغم من كل ذلك، وبينما كانت الأواني الخزفية التي ظهرت حديثاً قد استخدمت تقنية متقدمة ربما حازت على مركز عالي، فإن الموقف النموذجي لليابان تجاه السيراميك بأنه لم يتم التخلي عن عن الخزف والتقنية الموجودة، والتي بقيت لفترة غير متأثرة بالتقنيات الجديدة. وبالنتيجة، فإن الخزف الياباني أصبح غنياً بالتنوع، والمواد السراميكية المنتجة في اليابان في الوقت الحاضر تغطي أنواعاً كثيرة تمتد من الأواني الخزفية الموروثة من العصر الحجري الحديث إلى الأواني الزجاجية ذات الطراز الصيني والمطلوبة بشكل كبير.
وفي منتصف القرن السابع عشر أضيف عامل تأثير جوهري وهو السوق الأوروبي، الذي أعطى تفضيلاً خاصاً لإنتاج السلع المزخرفة المنتجة في منطقة أريتا والتي تسمى بخزف “كاكي مون”. ولقد شهد النصف الثاني من القرن السابع عشر ازدهاراً كاملاً لمثل هذا النوع من الخزف المزخرف. وقد شحنت كميات كبيرة من الخزف إماري وخزف كاكي مون إلى أوروبا من جزيرة كيوشو في جنوب اليابان. أما في مدينة كيوتو فقد تطور شكل شائع من الأواني الخزفية أو الخزف الحجري المزخرف ويعرف بـ(كيوياكي). خلال ذلك كان هنالك بعض المحاولات المحدودة لإنتاج الخزف الصيني مثل خزف كوتاني لمنافسة الخزف المسيطر المنتج في أفران مدينة أريتا.
ويمكن أن يقال عن فن الخزف الياباني الحديث إنه ابتدأ في أوائل عام 1900 مع ظهور ” مشعل الخزف” باسم وطراز فريدين. وفي القرن العشرين كان مجيء مشعل الخزف إلى صناعة الخزف بالاكتساب وليس بالوراثة ، والأسلوب الانتقائي النموذجي أسس على معرفة قوية بتاريخ صناعة الخزف الياباني. ومنذ 1926 بدأت حركة صناع الموروث الفني ترعى الاهتمام بالقيمة الجمالية للعمل الحرفي والمهارة التقليديين وقامت بعمل المواد النموذجية للاستعمال اليومي، كانت من ضمنها أعمال الخزف. وتعتبر مدينة ماشيكو الواقعة في محافظة توتشيغي من المراكز المشهورة التي تضم أفران خزف شعبية، حيث درس فيها العديد من الفخارين الأجانب.

فن تنسيق الزهور


فن تنسيق الزهور


فن تنسيق الزهور أو ما يعرف باسم أيكيبانا هو فن من الفنون اليابانية التي تعنى بتنسيق الزهور وترتيبها، على عكس الفنون التي تعنى بالزهور في الدول الغربية، والتي تهتم أكثر بالكمية والألوان المختلفة، مع تركيزها أكثر على جمال الزهور بذاتها. ولكن يركز اليابانيون جل اهتمامهم على هيئتها الشكلية لنسق الزهور. حيث يعطى فن الـ”إيكيبانا” قيمة خاصة لكل العناصر التي يتضمنها: من خلال المزهرية، وسيقان الأزهار الصغيرة، والأوراق والأغصان. وترتكز تركيبة تنسيق الزهور اليابانية، على ثلاثة فروع رئيسية، وترمز إلى السماء، والأرض والبشر.
ترجع أصول الإيكيبانا إلى الزهور التي كانت تقدم كقرابين في المعابد البوذية في القرن السادس للميلاد وهو تاريخ دخول البوذية إلى اليابان. حيث كان يتم وضع الزهور والأغصان بحيث تدير وجهها إلى الأعلى باتجاه السماء.

الأوريجامي



فن طيّ الورق (الأوريجامي)
هو فن ياباني قديم ظهر في عصر “ايدو” (1603 – 1867) يعتمد و بشكل اساسي على استخدام ورقة مربعة واحدة دون قصها او الصاقها و طييها بطرق هندسية معينة لتعطينا اشكال جمالية فنية رائعة.
للأوريجامي تأثير كبير في حياة اليابانيين حيث كان محاربوا الساموراي يرفقون الأوريجامي مع هداياهم لجلب الحظ. و حتى في طقوس زواج “الشانتو” كانت تزيّين بفراشات الأوريجامي. و ما زال الأوريجامي جزء من ثقافة و تراث اليابانيين فتقام له المعارض و الدروس.
الأدوات المطلوبة
كل ما تحتاج اليه هو ورقة مربعة واحدة!
الأشكال
غير محدودة, حيوانات, زهور, صناديق, قبعات, حشرات, طائرات, ملابس, و حتى الطعام!
غرائب الأوريجامي
أكبر طائر مصنوع من الورق طول جناحيه 78.19 متر صنع في مدينة “مايباشي” في اليابان عام 2001 وحصل على رفم قياسي في موسوعة جينيس.
أطول دودة مصنوعة من الورق طولها 649 متر اشترك في صنعها 60 شخص و عدد الاوراق المستخدم 25 ألف ورقة صنعت في ألمانيا عام 2004.
أصغر طائر مصنوع من الورق تم صنعه باستخدام ورقة بمقاس 1X1 مليميتر باستخدام المجهر (ميكروسكوب) و إبرة خياطة صنع في اليابان جامعة “نيقاتا”.
أطول قفزة لضفدع مصنوع من الورق كانت 74.7 سنتيمتر تم صنعه في الولايات المتحدة عام 1994.