الديانة


الديانة


إن الحياة الدينية في اليابان غنية ومتنوعة، وحافلة بالتاريخ الطويل من التفاعل بين التقاليد والعادات. والتي تشتمل على ديانة الشنتو، بالإضافة إلى الكنفوشية والمسيحية. وتنص المادة من دستور اليابان على أن الحرية الدينية مكفولة للجميع. وقد انبثقت عبادة كامي -وهي آلهة الشنتو- تدريجياً مع بزوغ فجر التاريخ الياباني وتبلورت لتصبح نظاماً دينياً امبراطورياً مع بداية فترة (نارا) مابين (710-794). وهي الديانة الرئيسية الوحيدة التي يعود منشؤها إلى اليابان، وديانة الشنتو يمكن النظر إليها من جانبين، الأول على أنه عبارة عن مجموعة من الممارسات العملية والمواقف على مستوى المجتمعات المحلية، والثاني ينظر إليها على أنها نظام ديني تام ومعروف كدين نظامي على مستوى الامبراطورية والدولة، وبعد الاصلاح الذي حدث في عهد ميجي عام 1868 أصبحت الشينتو الديانة الرسمية لدولة، ولكنها فقدت طابعها الرسمي بعد الحرب العالمية الثانية. والعديد من معابد ديانة الشنتو تنظم احتفالات دينية سنوية، كما أن عادات زيارة معابد الشنتو (أو المعابد البوذية) في رأس السنة الجديدة، أو أخذ الأطفال الحديثي الولادة إلى المعابد المحلية لا تزال تشاهد حتى اليوم في أنحاء اليابان.
دخلت الديانة البوذية اليابان عن طريق كوريا في منتصف القرن السادس وانتشرت بسرعة بين طبقة النبلاء الحاكمة. وأعطى الأمير شوتوكو الدعم الإمبراطور لبناء معابد رئيسية، من ضمنها معبد هوريوجي في محافظة نارا الحالية. بينما دخل فرع الديانة البوذية (الذي يسمى زن)، و الذي عاش بين طبقة العسكريين، عن طريق الصين في القرن الثاني عشر، وفي نفس الوقت فقد انبثقت طوائف دينية شائعة مثل طائفة الأرض الطاهرة، وفي الوقت الحاضر فإن الديانة البوذية مقسمة إلى 13 طائفة رئيسية وتشرف على 80,000 معبد. و تستخدم الطقوس البوذية في 90% من المراسيم الجنائزية المقامة في اليابان.
قام المبشرون المسيحيون في منتصف القرن 16 بإدخال الديانة المسيحية إلى اليابان، لكن حكومة توكوغاوا حرمت في القرن التالي الديانة المسيحية وطردت جميع المبشرين، وأعيد إدخال الديانة المسيحية إلى اليابان في عهد ميجي 1868- 1912
و ظهر في القرن العشرين عدد كبير من الديانات الجديدة التي جذبت إليها العديد من التابعين. وتعاليم أغلب هذه الديانات يرجع أصلها إلى الديانة البوذية أو ديانة الشنتو، و في بعض الأحيان يتم إدخال تعاليم الديانة الكونفوشية، و الطاوية و الديانة الشامانية إليها.