الرياضة التقليدية وفنون القتال


الرياضة التقليدية وفنون القتال


كانت مباريات السومو ترجعإلى طقوس ديانة الشنتو في اختيار القوة في فترات اليابان ماقبل التاريخ تقام كجزء من المناسبات الرسمية للبلاط الإمبراطوري، والتي بدأت في القرن الثامن. وأصبحت مصارعة السومو رياضة للمحترفين منذ بدايات فترة إيدو(1600_1868).بالإضافة إلى مشاهدة مباريات السومو، فإن أفراد البلاط الإمبراطوري في فترة هيآن (794-1185) ومابعدها كانوا يمارسون رياضة الصيد بواسطة الصقور ورياضة الــ(كماري)، حيث يقوم المتبارون بالوقوف في شكل دائرة ثم يقومون فيما بينهم بمناولات للكرة بصورة مستمرة على ألاتسقط على الأرض.
يمكن ان نجد أصول فنون القتال اليابانية  الحديثة في تقنيات القتال التي نشأت خلال فترة(موروماتشي) ( 1333-1568)، ومن الأمثلة على تلك الأنواع من الرياضة؛ ( كينجوتسو) رياضة المبارزة بالسيف، وتعرف حالياً بالكيندو، و ( جوجوتسو) تعرف حالياً بالجودو، و ( كياوجوتسو) القوس، وتعرف حالياً بالكيودو. والمهارة في فنون هذ الرياضة كانت تعتبر مسألة حياة أو موت بالنسبة للمتبارين في ذلك الوقت، وقد تطورت العديد من المدارس المتخصصة في فنون القتال ولكل منها أساليبها الخاصة بها. وبعد انتهاء النزاعات العسكرية الواسعة التي حدثت في فترة إيدو، فقدت فنون القتال بعضاً من أهميتها العملية، وازداد التركيز على أوجه التدريب الذهنية والروحية.
في أعقاب فترة الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي حدث في عهد فترة ميجي عام 1868، تم ادخال الألعاب الغربية الرياضية الحديثة، مثل رياضة البيسبول وسباقات المضمار والميدان من الولايت المتحدة وأوروبا، وانخفض الاهتمام بفنون القتال، ولكون رياضة الفنون تعكس تنامي الروح الوطنية وتؤكد على القوة القتالية، فإن هذا النوع من الرياضة، كالكيندو والجودو  أصبحت جزءاً من التدريب العسكري وأدخلت في المناهج المدرسية في بدايات عقود القرن العشرين. وبعد الحرب العالمية الثانية تم منع ممارسة فنون القتال لفترة من الوقت على أساس أنها تشجع النزعة العسكرية، لكن رياضة الكيندو، والجودو بالإضافة إلى رياضة السومو عادت إلى الظهور في الخمسينيات في برامج المدارس الرياضية. وفي عام 1964 تقرر رسمياً أن تكون الجودو من مباريات الألعاب الأولمبية في دورة طوكيو.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق