الموسيقى التقليدية


الموسيقى التقليدية


بدأ التاريخ التقليدي للموسيقى اليابانية مع فترة نارا التي استمرت خلال الفترة ( 710-794). الموسيقى اليابانية تمدت جذورها إلى الموسيقى البوذية وإلى النغمات التقليدية خلال فترة السلالة الحاكمة تانغ في الصين خلال الفترة ( 618-907).
وتعتبر البلاطات الملكية. والإديرة في كوريا والصين. المصدر والنموذج لأغلب الموسيقى داخل البلاط والمعابد في اليابان. لكن وبسبب الديناميكية الدولية لقارة آسيا ابتداءاً من القرن السابع وحتى القرن العاشر،يمكن أيضاً ملاحظة التأثير القادم من جنوب شرق أشيا. الآلة الموسيقية ( كانجين) والرقصة ( بوجاكو) تم أداؤها في البلاط الإمبراطوري، وتعرف بصورة عامة بــ(جاجاكو)، وتعكس أصولها من خلال تصنيفها إلى فئتين: ( توجاكو)، وهي قطع موسيقية ذات أصول صينية أو هندية، ( كوماجاكو) وهي موسيقى مصدرها كوريا ومنشوريا.
وخلال فترة التحول الكبير من ثقافة يهيمن عليها البلاط الإمبراطوري إلى ثقافة المسرحيات الموسيقية. وآلة العود (بيوا) التي كانت تستخدم بصورة رئيسية داخل البلاط أصبحت ترافق ليس فقط الكهنة المتجولين والمبشرين الإنجيليين بل أيضاً المنشدين الذين يقصون القصص التاريخية الطويلة، وبشكل خاص قصص ( هايكى مونوجاتاراي ). وآلة القانون ( كوتو) ذات الــ13 وتر استخدمت قديماً في العزف الموسيقي المنفرد والجماعي داخل البلاط استمرت في التطور في القرن الساداس عشر، وبصورة أساسية في قصور الأغنياء أو المعابد. وفي نهاية القرن السابع عشر ظهرت آلة قانون مختلفة تماماً.
وطورت آلة الناي ذات النهاية المنتفخة ( شاكوهاتشي)، مدرسة جديدة لأداء والخبرة خلال الفترة، ولكن آلة العود ذات الأوتار الثلاثة ( شاميسين) هي أفضل ما تمثل الأساليب الموسيقية الجديدة والمستمعين الجدد خلال الفترة من القرن السادس عشر وحتى القرن التاسع عشر. وفي القرن الثامن عشر أصبحت الحكايات التقليدية لمسرح الدمى (بونراكو) مصدراً رئيسياً للأدب، حيث أداه منشدون محترفون (تايو) بصحبة عزف آلة العود ( شاماسين). وتبنى مسرح ( كابوكي) بعضاً من هذه الآلات الموسيقية في مسرحياته، لكنه طور أيضاً تركيبة أخرى من موسيقى عزف ( شاميسين)زائداً طاقماً من عازفي النقر والناي (هاياشي) المستخدمين في مسرح نو. وفي القرن التاسع عشر ظهرت قطع موسيقية يستخدم فيها التمثيل المسرحي والآلات الموسيقية ولكنها معدة لاستخدمها في أداء الرقص أو في الحفلات الموسيقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق