حفلة الشاي


حفلة الشاي


يتم إعداد مسحوق الشاي الأخضر بمشاركة الضيوف بطريقة فائقة التنظيم وتصل إلى أعلى مستوى من الرقي، والإحساس بالطبيعة، والأفكار الدينية، والتفاعل الاجتماعي.
في بداية عصر كاماكرا التي استمرت خلال الفترة ( 1185-1333) عاد الكاهن الياباني إياساي من دراسته البوذية في الصين جالباً معه طقوس الشاي المطبقة في معابد بوذا الصينية أثناء فترة حكم سلالة ( سونج ) خلال الفترة ( 960-1279 ) في منطقة ( ساكاي ) الواقعة جنوب مدينة أوساكا، هناك مجموعة من التجار الأثرياء الذين تبنوا طريقة متواضعة لشرب الشاي. وبعيداً عن هذا التقليد أتى ( تاكينو جو) الذي على التحسس الذوقي والإحساس الجمالي والذي يعرف بــ(وابي) والذي نمى علاقته بالجمال البسيط الخالي من الديكورات. وتأثير أسلوبه ملموس بشكل واسع ولكن الأسلوب الأكثر أهمية في الذي يدرسه لتلاميذه هو ( سين نو ريكيو). حيث قام بوضع أدوات عادية يابانية الصنع محل أواني الشاي الصينية النادرة والغالية المستخدمة سابقاً، وأسلوب تحضير الشاي (ريكيو) حول حفلة الشاي وجعلها متكاملة كواسطة للتعبير عن ( وابي).
هناك العديد من مدرسي الشاي، الذين لديهم ورثة وأتباع، والذين في النهاية يتوزعون على عدة طرق.في وقتنا الحاضر تعد مدرستا ( يورا سينكى) و ( أوموتى سينكى ) من المدارس الرائدة في اليابان، وكلاهما متحدرتان من الأسلوب الأصل ( ريكيو).
تقديم الشاي مع طعام يسمى ( تشاجي)، بينما عملية تحضير الشاي الفعلية تسمى ( تيماي). والتجمع البسيط لشرب الشاي تسمى ” حفلة الشاي” ( تشاكاي) أما اختيار الأواني فيتحدد بالوقت الذي تقام فيه حفلة الشاي خلال السنة، أو الموسم، أو الوقت في يوم وليلة الحفلة، بالإضافة إلى علاقتها بالمناسبات الخاصة الخاصة مثل الترحيب بشخص ما أو إقامة حفلة توديع أو مناسبة ذكرى أو زواج أو مشاهدة الزهور، وهكذا.
يتم تحضير وخدمة الشاي في غرفة الشاي، والمصممة بشكل خاص لهذا الاستخدام. وهي خالية من الزينة عدا وجود رسم لوحة أسطوانية معلقة وزهور داخل مزهرية. واللوحة الاسطوانية توفر الجو الروحاني المناسب لخدمة الشاي. والزهور المستعملة في حفلة الشاي يتم تقديم نوعين من الشاي. والشاي الثقيل ( كويتشا). الذي يحضر بإضافة كمية قليلة من الماء الحار إلى مسحوق الشاي، ويحضره المضيف في إناء واحد حيث يشرب جميع المدعوين منه. بينما الشاي الخفيف ( يوسوتشا) يتم تقديمه بإناء لكل شخص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق