أنت في اليابان


أنت في اليابان


حينما تكون في اليابان , فإنه سوف  يتحتم عليك فعل أمور , وتجنب فعل أمور أخرى , حتى تكون في موضع احترام وتبجيل , لذلك سوف تلزم بالتخلي عن بعض العادات التي تفعلها في بلدك , إذ أن بعضها يعتبر منافيا للأدب , وستمارس عادات أخرى جديدة بالنسبة لك .
أنصحك أن لا تنساها البته , واليك تلك الأمور :
-  من العيب أن تمضغ اللبان أمام آخر, أو أن تكون الشخص الوحيد  الذي يأكل شيئا .
-  لا ترتدي الأحذية مطلقا داخل المنزل الياباني .
- من العيب والخزي التقبيل – كما نفعل نحن الشرقيين في سلامنا – أمام  أناس آخرين .
- الأحضان التي يتبادلها الرجال الشرقيون واللاتين غير مقبولة في المجتمع الياباني .
- يعتبر خروجا عن الآداب إلقاء النظر نحو مطبخ منزل تزوره .
- يعتبر مظهر من مظاهر الأدب أن تضع المرأة أو البنت يدها أمام فمها وهي تضحك , فإن ظهور الأسنان عند الضحك يعتبر منافيا للأدب .
- عليك أن تحمل مجموعة من كروت الزيارة التي عليها اسمك ووظيفتك , وتوصيفا كاملا للوظيفة , ويفضل وجود هذه البيانات مكتوبة باليابانية بالإضافة للانجليزية فكلما تقابلت مع شخص ياباني فلا بد من عملية تبادل الكروت .
- تعتبر المناقشة بصوت مرتفع , أو التلويح بالأيدي غير مقبول وكذلك إعطاء التصرف وصفه السليم المباشر , كالقول بأن الاقتراح سئ , أو غير مقبول أو حتى غير متوازن فالأفضل الالتجاء للجمل الطويلة غير المباشرة التي توصل لنفس المعنى .
- إذا أصبت بالأنفلونزا , أو أوشكت الإصابة بها , ضع على انفك وفمك غطاء ابيض يعلق من طرفيه بالأذنين , ويعتبر هذا المنظر منظر معتاد لا يلفت الأنظار خلال فصل الشتاء , إذا يرى الياباني أن هذا الغطاء وسيلة مثلى لتجنب التقاط عدوى الأنفلونزا من الغير في الأماكن المزدحمة , وهي الوسيلة الفعالة لعدم نشر العدوى بين الآخرين الذين يحيطون به وذلك استجابة لإحساسه بواجبه .
- كثيرا مايردد الياباني وهو ينصت إلى متحدثه قائلا “Hai  ” , مع هزة من الرأس , إنها تعني فقط ” إنني استمع لك جيدا ” وليست بمعنى القبول والموافقة على ما سمعه هذا الشخص الياباني من محدثه , كما يعتقد الأجانب .
- لا تتعجل مناداة زميلك الياباني باسمه الأول فذلك يشعره بالحرج وعدم الارتياح , وعليك الانتظار حتى يأذن لك في ذلك .
- لا تستخدم الفكاهة بلغة أجنبية مع اليابانيين حتى لو كانوا يجيدون هذه اللغة , وحتى في حالة وجود مترجم , لأنها تسبب الكثير من الحرج , فرغم معرفتهم بمفردات الكلمات إلا انه من الصعب عليهم معرفة أين تكمن النكتة .
- يفضل  أن تستخدم حذاء لا يحتاج لرباط , ويمتنع تماما عن استخدام الحذاء ذو الرقبة الطويلة  ” البوت ” , والسبب يكمن في انه إذا دخلت منزلا أو مطعما يابانيا فلا تشكل عملية خلع الحذاء أو لبسه مشكلة .
- عند انتقالك إلى مسكن مجاور لمساكن يقيم بها يابانيون , فمن اللياقة أن تقوم خلال الثلاثة أيام الأولى لانتقالك بزيارة جيرانك  زيارة تحية وفقا للعادات اليابانية , ستستفيد كثيرا من هذه الزيارة إذ انه ستحصل على نصائح تجعل حياتك  أكثر سهوله بالنسبة للترتيبات والمعلومات عن الخدمات في المنطقة , فستجد انه بعد فترة قصيرة سيمر عليك مندوب جمعية الحي ليحصل رسم العضوية ومقابل ذلك سيرسل نشرة الجمعية الدورية وبها معلومات مفيدة عن الحي كأسماء المدارس والمستشفيات والصيدليات والأطباء وأسماء وعناوين الفنيين الذين قد يحتاج لخدماتهم في أعمال الكهرباء , والسباكة , والصرف الصحي .
ستصل لك أيضا معلومات عن مواعيد التدريب على عمليات إطفاء الحرائق ومقاومة الزلازل , وأخبار التيار الكهربائي والمواعيد التي تستأذن فيها الجهات الرسمية لقطع التيار قبل اتخاذ أي خطوة بفترة كافية .
ستصل أيضا التعليمات الخاصة بالقمامة والأيام المخصصة للقمامة العادية , والأخرى المخصصة للأوراق والجرائد والكتب , والثالثة للأشياء الكبيرة المستغنى عنها كالمكاتب والسراير والمراتب والثلاجات القديمة وخلافه , ومن المعتاد أن يحمل الزائر معه هدية بسيطة .
- عند الجلوس على مائدة الطعام اليابانية المنخفضة الارتفاع , فعليك أن تتخذ وضع القرفصاء وليس اللائق مد الأرجل للأمام تحت المائدة .
- إذا أوقفت التاكسي بناء على إشارتك , فتذكر أن لا تلمس أكرة الباب , فالسائق يفتح الباب اتوماتيكيا بالضغط على أزرارٍ أمامه , ويغلق الباب بعد ركوبك بنفس الطريقة , وعند الوصول لهدفك عليك بدفع قيمة ما سجله العداد , وتجنب تقديم البقشيش .
- عند تقديم هدية من الزهور لمريض بالمستشفى , فيراعى إن يكون عددها من الأرقام السعيدة ولا بد من اختيار الزهور التي لا تتساقط أوراقها بسرعة , وكذلك لا يستحب إهداء نبات في وعاء لمريض بالمستشفى , لأنه قد يرمز إلى طول مدة البقاء المريض بالمستشفى , كذلك يراعى أن يكون مبلغ النقود المقدم كهدية تمثل أرقاما سعيدة , والأرقام التي تحمل السعادة هي 1 و 3 و 5 و 7 , ورقم 2 يعتبر رقم محايدا , في حين أن أرقام 4 و 9 تعتبر أرقاما مشئومة, لأن نطقها قريب من نطق كلمة الموت والمعاناة .